نظرا لأن الغذاء يعد أحد العوامل الأساسية لجودة الحياة، فقد تم إنشاء الأكاديمية المغربية لفنون الطبخ بهدف الحفاظ على جميع الإجراءات التي يمكن أن توفر معرفة أفضل للمنتجات الغذائية وأنماط الاستهلاك وإدامتها وتشجيعها وتعزيزها وتطويرها، بشكل عام على المستوى الوطني ثم على المستوى العالمي. (1)
تتجلى أهداف الأكاديمية المغربية لفنون الطبخ فيما يلي:
– القيام بعمل دائم من أجل مطبخ راقي يتم إعداده انطلاقا من منتجات طبيعية وأصلية، لا من حيث المذاق أو من حيث القيمة الغذائية.
– إعادة تثمين الأطباق والمنتجات المهددة بالانقراض (الأمازيغية واليهودية والعربية-المسلمة والأندلسية، إلخ.)
– حماية الطابع الأصيل للمطابخ الوطنية والجهوية وتعزيزهما للتصدي للطابع الموحد الوطني الذي من الممكن أن يؤدي إلى رداءتها.
– التعاون مع جميع المنظمات أو المؤسسات أو الجمعيات التي تسعى لتحقيق نفس أهداف الأكاديمية، على المستويين الوطني والعالمي.
– الترويج لجميع المنشورات التي يمكن أن تساهم في نشر هذه الأهداف بين جمهور واسع من خلال التكوينات ونقل المعارف.
تضطلع الأكاديمية المغربية لفنون الطبخ بدور يتمثل في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تشكيل مجتمع مغربي متذوق للأكل، يضم كل المجموعات الإثنية، كي يصبح لاحقًا مجتمعا مغاربيا، وذلك لوجود بعض الأطباق المتشابهة أو المشتركة. بعد تشكيل وتعزير نواة فنون الطبخ هذه، ستعمل الأكاديمية على تشكيل لجان و / أو مكاتب جهوية لجرد تراث المطبخ الجهوي ووضع قائمة له، من أجل وضع دليل وطني يتم تطويره فيما بعد إلى قاموس وطني لفنون الطبخ على غرار Larousse Gastronomique.
تقع على عاتق جميع الجهات بشكل عام والاماكن بشكل خاص، التي تزدهر فيها الأنشطة الفلاحية، وتربية المواشي وصيد الأسماك والقنص، مسؤولية توثيق تراثهم المتعلق بالطبخ تجنبا لاندثاره. يتعين نقل هذا الموروث إلى الأجيال القادمة لتمكينهم من حماية هويتهم.
يجب دراسة علم التغذية وفن الطبخ معًا بأبعادهما البشرية والثقافية والعلمية. لهذا، يعد ماروك غورماند أرضا استثنائية للبحث، نظرًا لتاريخه الطويل والتنوع الاثني الكبير لمجموعاته، واختلاط حضاراته والغنى الكبير في أنماط طعام شعبه.
يواجه التراث الثقافي للشعوب على المستوى العالمي خطر الاندثار المرتبط بالتخلي الذي نلاحظه للمأكولات الشعبية والعائلية العريقة لصالح مأكولات مستوردة وسريعة ورخيصة، والتي يتم قبولها دون إدراك للتقييم الموضوعي لجودتها الحقيقية. كما تجدر الإشارة إلى أن خروج المرأة للعمل ساهم في تردي العادات الأسرية.
يعتمد النظام الغذائي اليومي بشكل أساسي على مستويات التعليم. فعلى الشباب أن يكتسبوا منذ نعومة أ ظافرهم المعرفة اللازمة لتغذية أنفسهم بطريقة تلبي احتياجاتهم للنمو والصحة، ويجب تدريبهم على تقييم مذاق ونكهات الأطعمة التي يتناولونها. يتم تنبيههم أيضًا إلى أن صحتهم وقدرتهم على التعلم يعتمدان على معرفة كيفية اختيار المنتجات وانتقائها وتمييزها. ويعد الحفاظ على فن الأكل الراقي والجودة بمثابة أفضل طبيب.
كما يتعين على السلطات العمومية أن تُدرج في برامج التعليم والدراسة في المدارس والجامعات، مواد ترتبط بمختلف مجالات التغذية. لذا، يعد من المناسب أن يتم تدريب المعلمين والأساتذة على تدريس هذه التخصصات والحصول على المعدات المناسبة لهذا الغرض.
الأهداف المحددة للأكاديمية:
من بين أهدافها العامة، يجب أن تتسلح أكاديمية فنون الطبخ المغربي بما يلي:
– التدخل لدى وسائل الإعلام، في أوقات الذروة، لتشجيع نشر معلومات متناسقة وموثقة حول مواضيعها المختلفة المتعلقة بموروث فن الطبخ المغربي (المحلي والجهوي والوطني) على نطاق الواسع.
– التشجيع على استدامة المنتجات الحرفية والجهوية المصنعة ذات العلامات المضمونة.
– دعم الاستهلاك المعتدل والمعقلن والمتحضر للمنتجات المسرطنة وحتى التي تتسبب في السمنة وضغط الدم مثل الملح والسكر. –
– السهر على أن تقوم السلطات العامة، على جميع المستويات، باتخاذ التدابير اللازمة لإدماج دروس نظرية وعملية لفنون المطبخ المغربي في تكوين المدارس الفندقية ومراكز التكوين. –
– التشجيع والسهر على حماية فنون الطبخ المغربي، وطنيا وجهويا من التجاوزات المحتملة من خلال وضع تشريعات.
– تعزيز الحفاظ على المأكولات المحلية على المستوى الجهوي وإجراء جرد منتظم لها على غرار المطبخ الوطني الكلاسيكي.
– مكافئة أفضل المطابخ الجهوية والعمل على حضورها في حفلات الاستقبالات الرسمية.
نشاط الاكاديمية المغربية لفنون الطبخ
– البحث عن أفضل وصفات الطبخ للمملكة وإحصاءها والحفاظ عليها باعتبارها « مآثرا عظيمة للمطبخ المغربي »
– اكتشاف « أكبر حرفيي وفناني الطبخ ووصفاتهم » وتشجيعهم والتعريف بهم.
– العمل على إنشاء موسوعة معرفية تتعلق بعالم فنون الطبخ الشاسع.
– ترجمة المفردات والمصطلحات الخاصة بفن الطبخ المغربي إلى اللغات المختلفة وكذلك نشر معاجم ومسارد الطبخ.
– التعريف بالغذاء باعتباره كلا يتألف من معايير علمية واقتصادية وثقافية وفنية وأخرى تتعلق بفن الأكل، بالمعنى المحدد للمصطلح.
– تشجيع البحث في مجال أنثروبولوجيا الطبخ وتطوير كتيبات فن الطبخ.
– تنظيم أيام تذوق لفائدة الجمهور وخاصة الشباب.
– تنظيم مؤتمرات واجتماعات وندوات ودورات لتحديد العلاقة الجوهرية بين فن الطبخ والتغذية من أجل تمكين المستهلك من بلوغ توازن متناغم بين الجمال والمتعة والصحة.
– إنشاء مكتبة عالمية محوسبة تجمع بين أهم الوثائق والدوريات والمؤلفات المنشورة في جميع الأوقات وبجميع اللغات وحول الغذاء.
– تتويج الأعمال الخاصة بفنون الطبخ التي تكشف عن جودة استثنائية بمنحها شهادات أدبية.
– وعلى نفس المنوال، منح ثلاث جوائز كبرى كل سنة:
جائزة فن الطبخ
جائزة ثقافة فنون الطبخ
جائزة علم التغذية
(1) مرجع التوثيق: الأكاديمية الدولية لفنون الطبخ
اقتراح هندسة مكتب الأكاديمية
15 عضوًا كحد أقصى
– الرئيس:
– نائبي الرئيس:
– نائب عام:
– أمين عام:
– مساعد السكرتير العام:
– أمين الصندوق:
– مساعد أمين الصندوق:
– المكلف بالأرشيف:
– استشاريين في مجال الطبخ:
– استشاريين علميين:
– مكلفين بالاتصال والاعلام
كما سيتم انتخاب لجان جهوية
- ملحوظة: تتجه جميع الجهود التي يبذلها الأعضاء نحو هدف وحيد وأوحد يتمثل في الحفاظ على مخزون الأطباق المحلية، وجردها، وذلك من خلال احترام ما ورد في النظام الأساسي.
- يعتبر المؤسسون، إذا لم يكونوا جزءًا من المكتب، كذلك رؤساء فخريين مع مرور الوقت *
(المحرر: صلاح شكور).